نظام الكيتو دايت؟
حمية الكيتو دايت، أو رجيم الكيتو دايت، أو النظام الكيتوني، هو نوع من الأنظمة الغذائية التي تعتمد على تقليل استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير وزيادة استهلاك الدهون، مما يجعل الجسم يستخدم الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات. عندما يكون استهلاك الكربوهيدرات غير كافٍ، يبدأ الجسم بتحليل الدهون لإنتاج الكيتونات. وهذه الحالة تسمى “الكيتوزية”، ويعتبر النظام الكيتوني منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون ومعتدل البروتين، مما يجعل الكيتونات تصبح المصدر الرئيسي لطاقة الجسم.
التطبيق العملي للنظام الكيتوني في حالات السكري
تطبيق النظام الكيتوني في حالات السكري بدأ في الأصل كعلاج لمرضى الصرع، وأثبت فعاليته في تحسين أعراض المرض. ولكن في السنوات الأخيرة، انتشر استخدامه للتخسيس أو للتحكم في مستويات السكر في الدم، وقد أظهرت الدراسات نتائج إيجابية.
إيجابيات نظام كيتو الغذائي لمرضى السكري
(1) السيطرة على مستوى السكر في الدم:
- يقلل النظام من تقلبات مستويات السكر في الدم عبر تقليل تناول الكربوهيدرات، ويقلل الحاجة للأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
(2) فقدان الوزن وتحسين حساسية الأنسولين:
- يُساعد النظام في فقدان الوزن، وبالتالي يحسن حساسية الأنسولين، مما يقلل من الاعتماد على الأنسولين ويسهل استخدامه.
(3) فوائد للقلب والأوعية الدموية:
- يمكن أن يحسن النظام ملف الدهون بالجسم ويقلل من ارتفاع ضغط الدم، مما يحد من مشاكل القلب والأوعية الدموية.
سلبيات نظام الكيتو لمرضى السكر
(1) نقص المغذيات والألياف:
- تقييد تنوع الطعام في نظام الكيتو يمكن أن يسبب نقصًا في المغذيات والألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي والرفاهية العامة.
(2) انفلونزا الكيتو
- بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية معروفة باسم “انفلونزا الكيتو” مثل التعب والغثيان والصداع.
(3) المراقبة الاستدامة عند تبني نظام كيتو
- يتطلب النظام مراقبة دقيقة لمستويات السكر في الدم والخيارات الغذائية، مما يمكن أن يكون تحديًا لبعض الأشخاص.
(4) صعوبة الاستمرار على المدى الطويل
يمكن أن تؤدي صعوبة الاستمرار على المدى الطويل في النظام الكيتو إلى زيادة الوزن وتقلبات في مستويات السكر عند العودة إلى نظام غذائي عادي.
محاذير الكيتو دايت لمرضى السكري
يُعتبر الكيتو دايت آمنًا لمرضى السكري من النوع الثاني والذين يعانون من السمنة. ومع ذلك، يُشدد على ضرورة استشارة الطبيب المختص وأخصائي التغذية قبل البدء به، وهنا بعض المحاذير التي يجنب تجنبها:
(1) نقص السكر في الدم (hypoglycemia):
- تقليل نسبة الكربوهيدرات في الكيتو دايت يمكن أن يؤدي إلى نقص حاد في السكر في الدم، لذا ينبغي استشارة الطبيب المختص.
(2) المحافظة على الحالة الكيتوزنية:
- يجب استمرار الجسم في الحالة الكيتونية لكي يكون النظام فعالًا، وهو أمر صعب قليلاً بسبب الأنشطة الحياتية.
(3) اضطرابات في الطعام:
- نظام الكيتو دايت ليس مناسب للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الأكل.
(4) الحُماض الكيتوني السكري:
- الحماض الكيتوني السكري (بالإنجليزية: Diabetic Ketoacidosis)، وهي إحدى المضاعفات النادرة للسكري من النوع الأول، وتحدث عندما ينخفض إنتاج الإنسولين ويدخل الجسم في حالة كيتونية. تُعتبر حالة خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية عند ظهور أعراض مثل ارتفاع مستمر في مستوى السكر بالدم، جفاف الفم، التبول المتكرر، الغثيان، وصعوبة التنفس.
نصائح لتنظيم نظام غذائي كيتو آمن لمرضى السكري
- استشر أخصائي الرعاية الصحية قبل البدء بالنظام الغذائي لضمان ملاءمته لحالتك الصحية.
- تحقق باستمرار من مستويات السكر بالدم وتعاون مع الطبيب لتعديل العلاجات إذا لزم الأمر.
- اختر الأطعمة الغنية بالمغذيات والمنخفضة بالكربوهيدرات.
- حافظ على الترطيب الجيد وابق على دراية بآخر المعلومات الصحية.
- قسّم وجباتك بشكل منتظم وتجنب الجوع الشديد.
- انظر إلى البدائل الغذائية مثل النظام الغذائي المنخفض بالكربوهيدرات أو النظام الغذائي النباتي إذا كان الكيتو دايت غير مناسب لك.
- ابق على اتصال مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك وحدّث خطة النظام الغذائي بانتظام.
الأنظمة الغذائية البديلة
يجب أن يعرف المرضى أن الكيتو دايت ليس ملائمًا للجميع، وقد يجد بعض مرضى السكري صعوبة في الالتزام به بسبب قيوده الشديدة. وقد تكون هناك بدائل تناسب احتياجاتهم، مثل:
- نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات:
أكثر أمانًا من الكيتو دايت ويعمل على تحسين مستويات السكر في الدم وإدارة الوزن بشكل أكبر.
- حمية البحر الأبيض المتوسط:
تركز على الأطعمة الصحية مثل: الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة، ومرتبط بتحسين السيطرة على مستوى السكر في الدم وصحة القلب.
- النظام الغذائي النباتي:
يعتمد على الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات، ويمكن أن يساعد في إدارة مستويات السكر.
- نظام داش الغذائي:
يُساعد في خفض ضغط الدم ويمكن أن يستفيد منه مرضى السكري. ويشمل الكثير من الحبوب الكاملة والبروتينات والفواكه والخضروات.
- الصيام المتقطع:
يُحسن حساسية الأنسولين ويُساعد في إدارة مستويات السكر.
- استشر اختصاصي التغذية:
قد يساعد اختصاصي التغذية في تصميم خطة غذائية تتناسب مع احتياجاتك وتفضيلاتك.